علاج الإدمان نفسيًا واجتماعيًا ومخاطر إدمان المخدرات، ولكن في البداية علينا أن نتعرف على المقصود بالإدمان، يطلق عليه أيضًا اضطراب استخدام المواد، فالإدمان مرض يقوم بالتأثير على مخ الإنسان وأيضًا يؤثر على سلوكه، وهذا يجعل الإدمان يتحكم فيه ويبدأ أن يتناول المخدرات بكثرة وبطريقة بشعة للغاية.
وهذا يجعله لا يستطيع أن يتحكم في نفسه أو حتى في استخدام العقار أو الدواء، بالإضافة إلى أن المخدرات تسبب كثير من الأذى للشخص وهنا وفي هذا المقال سنتعرف على كل ما يخص الإدمان بدايًة من الصفر حتى علاج الإدمان نفسيًا واجتماعيًا والتعرف على المخاطر التى يُسببها إدمان المخدرات للفرد.
ما هي أعراض إدمان المخدرات؟
فيما يلي سنتعرف على أعراض إدمان المخدرات التي توجد عند الشخص وتمثلت في:
- يشعر الشخص المتعاطي بأنه أصبح من الضروري أن يأخذ الجرعة كل يوم وبطريقة منتظمة، وهذا قد يصل به أن يأخذ الجرعة أكثر من مرة في اليوم.
- حاجته الضرورية في أخذ المخدر ولكن يترتب على ذلك أنه لا يستطيع التفكير في أي شيء آخر.
- مع مرور الوقت سيبدأ الشخص المتعاطي يأخذ جرعة مكثفة كل يوم وفي كل مرة تزيد الجرعة معه.
- يقوم الشخص المتعاطي بأخذ كميات كبيرة من المخدرات وذلك في فترة زمنية قصيرة.
- يقوم الشخص بالاحتفاظ بكميات كبيرة من المخدر ليه لحين الحاجة إليها.
- يبدأ الشخص ينفق كافة أمواله لغرض أخذ المخدر ومع الوقت ستبدأ الأموال تتكاثر عليه، وهذا كله حتى يحصل على المخدر.
- وهنا جاء السؤال عن العمل وماذا يفعل به؟، في الحقيقة أنه سيهمل عمله للغاية ولم يستطيع أن يقوم بعمل المسؤوليات التي عليه كما أنه سوف يقوم بتقليل المشاركات الاجتماعية أو المشاركات الترفيهية وهذا فقط بسبب أنه تعاطي المخدرات.
- بالرغم من دراية الشخص المتعاطي بكل ما سوف يصل إليه نتيجة الإدمان إلا أنه سيستمر في تعاطي المخدرات وهذا سيسبب له كثير من المتاعب.
- بعد أن تخلص جميع أمواله سيبدأ يتجه إلى السرقة وذلك فقط حتى يحصل على المال الذي يستطيع من خلاله أن يجلب المخدرات، وهذا بداية أمور لم يفعلها من قبل.
- بالطبع تأثير المخدرات سيجعله يقع في كثير من المشاكل.
- أما في حالة أنه قرر الشخص المتعاطي أن يبدأ رحلة علاج من المخدرات، سيأخذ ذلك وقت طويل حتى يستطيع أن يتعافى من تأثير هذا المخدر.
- سيأتي عليه وقت ولم يستطيع أن يستكمل باقي رحلة علاجه من المخدر.
- سيبدأ يشعر بأعراض الانسحاب وذلك نتيجة أنه توقف من تعاطي المخدرات.
ما هي أضرار المخدرات على صحة الإنسان؟
بالفعل تعددت الأضرار التي تنتج عن تعاطي المخدرات، ولكن الأضرار الأكثر انتشاراً أنه يتعرض لتلك الأضرار في صحته وجسمه وفيما يلي أبرز الأضرار التي تحدث في جسم الإنسان وهي:
- يحدث اضطراب وخاصًة بقلب الإنسان، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وهذا قد يؤدي إلى انفجار الشرايين في الجسم.
- يحدث كذلك اضطراب في الجهاز الهضمي وهذا يجعله يفقد الشهية، وهنا يبدأ يشعر بعد اتزانه.
- في حالة أنه توقف عن تعاطي المخدرات فجأة، قد يصاب بالصرف المفاجئ وذلك نتيجة لتوقفه.
- سيصاب بالتهابات بالمخ وهنا سيبدأ يشعر بالهلوسة وهنا يأتي عليه وقت ويبدأ في فقدان الذاكرة.
- مع زيادة السموم في الجسم تبدأ الكبد في التلف.
- يبدأ الجهاز المناعي في الضعف، ويشعر بالصداع المزمن.
أضرار المخدرات ولكن من الناحية النفسية والعقلية:
من ضمن الأضرار التي تسببها المخدرات أنها تسبب مشاكل وأضرار نفسية وأيضًا عقلية، ومع مرور الوقت في تعاطي المخدرات تبدأ الأمراض المزمنة تأتي للشخص، وفيما يلي سنتعرف على الأضرار النفسية والعقلية وهي:
- يحدث تغيير في التركيبات الخاصة بالمخ، وهذا يجعل وجود خلل في طريقة عمله.
- تبدأ السلوكيات السيئة تظهر على الشخص المتعاطي منها الشعور المستمر بالقلق وغيره.
- يظهر عليه سلوك عدواني للآخرين.
- يجد صعوبة في التوقف على تعاطي المخدرات.
- في حالة أنه رفض أن يتعالج فهنا بالتأكيد سيصل بمرحلة اللاعودة، وهذا ينتهي بالسجن أو الموت.
أما عن الأضرار النفسية، فهنا المخدرات لم تأذي فقط الشخص الذي يتعاطها بل تقوم بأذية المجتمع وذلك من خلال:
- وجود كثير من الحوادث المرورية.
- يلجأ الشخص المدمن في السرقة أو قد يقوم بالقتل ليحصل على المال.
- أو على أي حال من الأحوال في نهاية المطاف سينتهي الأمر بالإقبال على الانتحار.
علاج الإدمان نفسيًا واجتماعيًا
قبل أي شئ دعونا نتناقش في أمر في غاية الأهمية وهو لماذا يصبح الإنسان الذي يتعاطى في نظر المجتمع مريض نفسيًا أو كما يطلقوا عليهم البعض ( مجنون)، لماذا ينظر اليهم الأشخاص نظرة اشمئزاز بل ونقوم بمعاقبته على ذلك الأمر حتى لو لم يكن لك حق في ذلك، دعونا نتحدث عن علاج الإدمان نفسيًا واجتماعيًا:
علاج الإدمان نفسيًا:
تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل الخاصة لعلاج الإدمان، وذلك لأن الموضوع لم يكون فقط على أن الشخص المدمن سيبدأ تدريجيًا أن ينفصل من الإدمان، بل أيضًا له علاقة بالطبيب الذي سيبدأ رحلة العلاج معه وهذا الأمر يصبح مهم جدًا.
الأخصائي النفسي والدور الذي يلعبه في علاج الإدمان من الناحية النفسية، وذلك ليحقق بعض الأهداف وهي:
- أن يأهل المدمن من الناحية النفسية أن يتلقى العلاج.
- تحفيز وتشجيع المدمن في مرحلة العلاج.
- يجب أن يحصل على الدعم النفسي وذلك من خلال أسرته وكذلك اصدقائه كل من حوله، حتى يستطيع أن يتجاوز تلك المحنة.
علاج الإدمان اجتماعيًا:
- العبئ الأكبر يكون على المجتمع من الناحية الاجتماعية وذلك لأن المجتمع يقوم بمحاربة الإدمان قبل العلاج وأثناء العلاج وبعد العلاج.
- يجب على الجهات سواء الحكومية أو الغير حكومية والتي اختصت بتوعية الشباب أن تقوم بتوعيتهم عن مخاطر الإدمان وما الذي سيلحق بهم بعد تعاطيه وهنا وجب عليها أن تقوم بتشجيعهم بالانتصار عليه وأن يتغلبوا عليه.
- ولكي يحدث ذلك، يجب عليهم إطلاق حملات هدفها الأساسي نشر الوعي بين الناس، سواء كان ذلك الوعي من خلال الوعي المسموع أو المرئي أو المقروء.
- من جانب آخر، يكون للمجتمع دور في ذلك وهذا من خلال أن تشجع المدمن على التعافي وتقوم بعرض له قصص أشخاص بالفعل قاموا بالشفاء من الإدمان وبدئوا ممارسة حياتهم مرة أخرى.
- يلزم عدم النظر إلى المدمن نظره احتقار أو اشمئزاز من الأمر، بل يجب على المجتمع أن ينظر له نظره حب وذلك لأنه قام بأخذ خطوة أنه يتعافى من الإدمان حتى يعود إلى حياته الطبيعية مرة أخرى.
- هنا يقوم المجتمع والأشخاص من حوله بتشجيعه على أن يبدأ عمل مشرف له مع بداية جديدة.
علاج الإدمان نفسيًا واجتماعيًا ومخاطر إدمان المخدرات هذا ما قمنا بتناوله في ذلك المقال بالإضافة إلى أننا تعرفنا على أضرار المخدرات التي تسببها للشخص سواء من الناحية النفسية أو العقلية أو الصحية، ويبقي السؤال كما هو قائم ما الذي يجعل المجتمع ينظر للشخص مدمن نظرة احتقار أو اشمئزاز.